الخميس، 14 مايو 2015

سر شعبية كرة القدم فى العالم


يكمن السر وراء حب الناس لكرة القدم انها اللعبة الجماعية الوحيدة التى لا يفوز فيها الفريق الافضل دائمآ اما فى كرة اليد مثلآ 
والسلة يفوز دائما الفريق الاقوى ويكون فارق النقاط كبير عكس كرة القدم فهي مليئة بالمفاجأت وكثير من المباريات
كان فيها طرف اقوى من طرف فى كل شيء ولاكن الفريق الاضعف فاز والامثلة كثيره مثلا  فوز الدنمارك بكأس اوربا
عام 1992 في تلك البطولة فجرت الدنمارك كل المفاجآت مرة واحدة لتصبح أي مفاجآة بعد ذلك لا شيء بالنسبة لما فعلته ، فرغم أنها بتعادل سلبي مع انجلترا ثم خسرت مع السويد 1-0 بهدف توماس برولين ليظن الجميع أنها خرجت!…صدم الفايكنغ الجميع ولم يستسلم ففجر مفاجأة وهزم فرنسا 2-1 ليستفيد من سقوط انجلترا أمام السويد فيتأهل برفقة الجار السويدي إلى نصف النهائي حيث كانت البطولة مكونة من 8 فرق فقط.
مصير الدنمارك كان صعباً ضد هولندا حاملة اللقب ومتصدرة مجموعتها في الدور الأول ، تلك المباراة كانت مباراة هنريك لارسن (ليس السويدي بل الدنماركي) الذي سجل هدفين فرد بهما على أهداف بيرغكامب ورايكارد لتكون ركلات الترجيح هي الحك… فيهدر فان باستن الركلة الضائعة الوحيدة في أسوأ بطولة ربما في تاريخه لتلعب الدنمارك في النهائي ضد المانيا التي خرجت من عنق الزجاجة في الدور الأول ولعبت النهائي بعد الإطاحة بالسويد في المباراة النهائية ظن كثيرون أن التجربة الدنماركية انتهت ، إلا أن الدنمارك انتصرت بهدفين كان الشك فيهما فواحد كان فيه لمسة يد واضحة والأخر قيل إن فيه مخاشنة من المهاجم… في تلك المباراة يذكر الجميع فرصة أهدرها هداف دورتموند ريدله عندما تهادت أمامه كره بفضل خطأ شمايكل الحارس العملاق لكنه سددها برعونة وبعد هذه البطولةظهر اهتمام كبير بحارس المرمى وخط الدفع وتكرر الامر مره اخرى فى نفس البطولة فى عام 2004
معجز اليونان فى اليورو قدم ابناء الاغريق درساً خاصاًً لـ اصحاب الارض في مباراة الافتتاح .. واذلهم في عقر دارهم بعد المباراة
الافتتاحية المجنونة .. تقدمت اليونان في الدقيقه "7 في الشوط الاول عبر كاراغونيس .. من تسديدة لا تصد ولا
ترد .. ولم يفعل لها ريكاردو اي شيء فـ سكنت الشباك .. معلنة تقدم الاغريق .. حاول التائه فيلبي سكولاري
ان يصحح ما يمكن ان يصححه ولكن دون جدوى .. فـ فريق اليونان يمتلك اقوى التكتيكات التي يمكن تخيلها
وفي الشوط الثاني احّتسبت لـ اليونان ركلة جزاء نفذها باسيناس بـ نجاح .. معلناً الافراح للجماهير اليونانية
واتراح الجماهير البرتغالية .. وقبل النهاية تمكن كرستيانو رونالدو من تقليص الفارق .. ولكن المباراة انحسمت
منذ مدة طويلة .. اذن نهاية المباراة .. 2-1 .. اليونان تسقط اصحاب الارض !! والوعد اسبانيا 

 وفي دور الربع النهائي تواجه المرشح الاول لـ نيل لقب هذه النسخه منتخب فرنسا .. مع منتخب اليونان المرشحة
الاولى لـ الخروج من الدور الاول .. في مباراة اثبتت لـ العالم ان لا مستحيل مع عالم كرة القدم .. فـ مجرد ظهور
القرعه هنأت جماهير الديوك الفرنسية بعضها البعض بـ التأهل لـ النصف النهائي .. وبعد بداية المباراة تغير الحال
ونسى الاغريق انهم يواجهون المنتخب الفرنسي حامل اللقب .. بعد تطبيقهم لـ خطة [ الهجوم المرتد ] بـ افضل صورة
واذكى تصرف وتمكنوا من خطف الفوز بـ واسطة المتألق كاريستياس بعد هجمة مرتدة .. ضُرب فيها خط الدفاع الفرنسي
وتحديداً من ناحية ليتزارازو الباسكي .. وهكذا هجمة مرتدة .. طبقت بـ افضل شكل .. اليونان لـ نصف النهائي 
ويقابل منتخب التشيك الذى كان يملك مجموعة من اروع اللاعبين فى اوربا فى هذا الوقت المباراة اتسمت بـ السيطرة من جهة التشيك وتألق دفاعي
من جهة اليونان .. واضطر الفريقين إلى خوض الاشواط الاضافية .. التي اظهر فيها اليونانيون انهم اصحاب
لياقه عالية .. وانهم يعرفون من اين تأكل الكتف .. فـ حسم ديلاس مدافع اليونان اللقاء بعد 105 دقائق لعب
 وتصعد اليونان الى النهائى لتقابل المنتخب المُضيف البرتغال 
 وهنا يصدم خاريستياس العالم  وتفوز اليونان بلقب البطولة امام انظار العالم 
هذه الاثارة التى تحظى بها اللعبة هي اهم اسباب تفوق كرة القدم فى انحاء العالم
ولعل الارقام تكون دليل واضح لأن لغة الارقام لا تكذب أكبر عدد من اللاعبين على مستوي العالم في أي لعبة هم الذين يمارسون كرة القدم ويبلغ عددهم ما يقرب من 250 مليون لاعب - كرة القدم يتم ممارستها في عدد كبير من الدول الغنية والفقيرة على حد سواء ويبلغ عددها 204 دولة منضمة الى الاتحاد العالمي لكرة القدم
- في العالم ما يقرب من 305 الاف ناد وما يقرب من مليون وخمسة وخمسين الف فريق لكرة القدم
حجم الأنفاق على كرة القدم يصل ما يقرب 250 مليار دولار كل عام ويشمل ذلك إذاعة المباريات في المحطات الرياضية وأدوات وملابس اللاعبين وتكلفة بناء الملاعب  ومرتبات اللاعبين والمدربين والحكام
- هناك ما يقرب من 2 مليار مشجع لكرة القدم على مستوي العالم مما جعل كرة القدم هي لعبة القرن العشرين والقرن الحالي أيضا وفى النهاية احب ان اوضح أن مشاهدة 
مشاهدة المباريات ومتابعتها والاستمتاع بذلك فن لا يجيده الكثيرون منا، ونقول أنها مناسبة جيدة لتحقيق ترويح ذي فائدة كبيرة من الناحية النفسية فنحن على موعد لننسى همومنا مع هذه المباريات ولنخرج من قلقنا المعتاد واهتماماتنا التقليدية لنعيش أجواء المنافسة والاستماع.. وقد تتساءل عزيزي القارئ. وهل مشاهدة المباريات فن يحتاج إلى مهارة 
                             بقلم مصطفى المشد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق